إسبانيا تطلق مشروعاً لاستيراد الحبوب الأوكرانية بالقطار
إسبانيا تطلق مشروعاً لاستيراد الحبوب الأوكرانية بالقطار
أطلقت إسبانيا مشروعا تجريبيا لاستيراد الحبوب من أوكرانيا بالقطار لاستكشاف مدى إمكانية استخدام وسيلة النقل إذا أغلقت الطرق البحرية أو حظرت بسبب الحرب، بحسب وكالة "فرانس برس".
وتسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في أواخر فبراير في توقف صادرات الحبوب الأوكرانية ما أدى إلى محاصرة ما يصل إلى 25 مليون طن من القمح والحبوب الأخرى في موانئ كييف على البحر الأسود.
وأدت الحرب الدائرة في أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار الغذاء في كل أنحاء العالم وأثارت مخاوف من حدوث مجاعة.
وقالت وزارة النقل إن قطار "رينفي" للشحن "يتألف من 25 حاوية طول كل منها 12 مترا" غادر مدريد مساء الثلاثاء كجزء من المشروع الإسباني متوجها إلى بلدة خيلم البولندية القريبة من الحدود الأوكرانية.
وسيقطع 2400 كيلومتر إلى خيلم، حيث ستجمع 600 طن من الحبوب وتعود إلى برشلونة مطلع سبتمبر.
وقالت الوزارة في بيان "هذا مشروع تجريبي.. لإثبات الجدوى الفنية والاقتصادية لنقل الحبوب عبر شبكة السكك الحديد التي تعبر أوروبا من لودز في بولندا إلى برشلونة".
وأشارت إلى أن المشروع الجديد سيساعد أيضا "في معرفة مدى قدرة النقل البري على دعم الطرق البحرية".
اتفاق تصدير الحبوب
وفي 22 يوليو الماضي، تم التوقيع على حزمة من الوثائق في إسطنبول لحل مشكلة إمدادات الغذاء والأسمدة للأسواق العالمية، وتنظم إحدى الاتفاقيات إجراءات تصدير الحبوب من موانئ البحر الأسود التي تسيطر عليها كييف.
ووُقع الاتفاق الذي يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية، تحت إشراف دولي في إسطنبول في 22 يوليو بين ممثلين عن روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة.
ووقع بموازاته اتفاق مماثل يضمن أيضا تصدير المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية رغم العقوبات الدولية.
ومن شأن هذين الاتفاقين التخفيف من وطأة الأزمة الغذائية العالمية، التي أدت إلى ارتفاع صاروخي في الأسعار في بعض من أفقر دول العالم بسبب توقف الحركة في الموانئ الأوكرانية جراء الغزو الروسي للبلاد.
تفتيش السفن
وبموجب الاتفاق يجب أن تخضع السفن وحمولتها للتفتيش في إسطنبول، بإشراف مركز للتنسيق المشترك.
وتم تدشين مركز التنسيق المشترك المكلف بالإشراف على صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود الأربعاء في إسطنبول بموجب الاتفاق الموقع، وهو يضم ممثلين عن روسيا وأوكرانيا فضلا عن تركيا والأمم المتحدة.
ويسجل المركز السفن التجارية المشاركة في نقل الحبوب ويتتبعها عبر الإنترنت والأقمار الاصطناعية، ويشرف على تفتيشها لدى تحميلها في الموانئ الأوكرانية ولدى وصولها إلى المرافئ التركية.
أزمة غذاء كبيرة
وتسببت الحرب الروسية الأوكرانية -إلى جانب تفشي جائحة كورونا منذ بداية عام 2020- في أزمة غذاء كبيرة في مختلف دول العالم، وتتبادل روسيا والدول الغربية الاتهامات بالمسؤولية عن ارتفاع الأسعار وأزمة الغذاء، التي يعاني منها العالم حاليا بسبب الحرب، وتعطل سلاسل الإمداد.
وتعد أوكرانيا وروسيا مشاركين أساسيين في إنتاج الغذاء العالمي، حيث تمثلان 53% من التجارة العالمية في زيت عباد الشمس والبذور، و27% في القمح، وفقًا للأمم المتحدة.